قال المربي والمجاهد الغزّي إسلام عسالية خلال مؤتمر في مدينة ملاطية إنّ ما تتعرض له غزة من خذلان يشبه خذلان إخوة يوسف له، لكن نهايتها ستكون عزاً وكرامة بإذن الله.

في مؤتمر نظمه "منبر الأخوّة من أجل القدس" في مدينة ملاطية التركية، ألقى التربوي والمجاهد الغزيّ "إسلام عسالية" كلمة مؤثرة تناول فيها معاناة غزة وصمود شعبها، مؤكدًا أن الظلم الواقع على القطاع لا يقل عن الظلم الذي تعرض له النبي يوسف عليه السلام، لكنه سيكون مقدمة لعز قادم كما كان حال يوسف بعد خروجه من السجن.

وقال عسالية في كلمته:

"ما فعله إخوة يوسف به، يشبه إلى حد كبير ما فعلته الأمة الإسلامية اليوم بغزة. لقد تخلّت عنّا الأمة كما تخلّى الإخوة عن يوسف، ولكن بإذن الله سنخرج من هذا السجن المظلم كما خرج يوسف، وسنتولى زمام الأمور بعزة وكرامة."

وأضاف عسالية أن الدفاع عن المسجد الأقصى هو شرف منحه الله لشعب فلسطين، قائلاً:

"نحن نحمل أمانة فتحها عمر بن الخطاب، واستردادها على يد صلاح الدين، وحمايتها من التفريط في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. وقد خصنا الله بالدفاع عن ثالث الحرمين."

وأشار عسالية إلى أن الحياة في غزة مملوءة بالشهادة والصبر والثبات، مضيفًا:

"في غزة، الناس يعيشون وهم مرشحون للشهادة، البيوت تحولت إلى مقابر، لكن الأرواح ثابتة، والقلوب مؤمنة، وسنعود للكتابة والتعليم والتعمير بإذن الله."

كما تعهّد بأن أبناء غزة هم من سيعيدون بناءها، فقال:

"سنُعيد بناء المدارس، والمشافي، والجامعات. وسيتخرج منها جيلٌ من الأطباء والمعلمين والعلماء يبني مستقبل غزة رغم كل ما تهدّم."

وختم عسالية كلمته بالإشادة بصبر النساء في غزة، قائلاً:

"أمهات غزة هنَّ خديجة وعائشة وفاطمة هذا العصر. هنّ من يودعن أبناءهن للشهادة، ويشدّدن من عزيمة المجاهدين. هنّ بطلات الأمة الحقيقيات."

وقد لقيت الكلمة تفاعلاً كبيراً من الحاضرين الذين ودّعوا ضيفهم الغزي بالدعاء والثناء والدعم المعنوي.  (İLKHA)